الأمم المتحدة: ليبيا ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحق المهاجرين

أفادت بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا بارتكاب ليبيا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المهاجرين.

وأشارت البعثة يوم الاثنين أن لديها مبررات معقولة تؤكد اعتقادها بارتكاب ليبيا جرائم ضد الإنسانية من بينها جرائم بحق المهاجرين.

ليبيا ترتكب جرائم ضد الإنسانية بحق المهاجرين

وأدانت الأمم المتحدة رتكاب ليبيا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتأتي هذه الإدانة عقب إفادة بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق التي أكدت ذلك.

وتأتي هذه الإفادات عقب تسجيل خفر السواحل الإيطالية وصول نحو 650 مهاجراً على متن قوارب هجرة يوم الأحد من ليبيا إلى إيطاليا.

وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية، فإن القارب الذي يبلغ 30 متراً قد انطلق منذ خمسة أيام.

وكان القارب يقل مهاجرين من سوريا وباكستان ومصر وبنغلادش.

وفي سياق آخر، أنقذت منظمة أطباء بلا حدود 190 مهاجراً من البحر المتوسط وصلوا إلى إيطاليا.

وقد نقلت المنظمة المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى بلدة باري جنوب البلاد.

وأفادت المنظمة أن هذه السفينة كانت تقل عدد من القصر غير المصحوبين بذويهم يوم الجمعة الماضي.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن إيطاليا قد سجلت أكثر من 21 ألف مهاجراً منذ بداية يناير الماضي.

بينما بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إيطاليا سنوياً نحو 6000 مهاجراً.

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في تقريرها النهائي أنها ستشارك أي دليل على الجرائم مع المحكمة الجنائية الدولية.

وذكرت البعثة أن هذه الجرائم قد ارتكبتها قوات الأمن التابعة للدولة والفصائل المسلحة.

وذكرت أن تلك الأطراف قامت بقمع المعارضين ونفذت جرائم قتل وإخفاء قسري.

البعثة الأممية تحمل أوروبا مسؤولية انتهاكات ليبيا للمهاجرين

وأدان المحقق في بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا “شالوكا بياني” دعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية.

وعد المحقق أن السلطات الليبية  تنتهك حقوق المهاجرين.

وأفاد المحقق “بياني” أن الاتحاد الأوروبي ساعد وحرّض السلطات الليبية التي توقف وتحتجز المهاجرين وترتكب جرائم بحقهم.

وقد ذكر المحقق “بياني” ذلك بعد أن قدمت البعثة تقريراً يفيد بأن ليبيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق مهاجرين في مراكز الاحتجاز في ليبيا.

وتأتي هذه الاتهامات الموجهة للاتحاد الأوروبي عقب تعاونه مع خفر السواحل الليبيين عبر تدريبهم وتزويدهم مساعدات ومعدات وسفناً.

وبحسب مدينة بروكسل، فإن التعاون يهدف إلى إنقاذ حياة مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وتندد المنظمات غير الحكومية والأمم المتّحدة بهذا التعاون باستمرار، بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها المهاجرون حيث يعادون قسراً إلى ليبيا.

وتشهد ليبيا منذ 2011 فوضى ونزاعات داخلية بعد الانقلاب على الحكم الليبي، وأدت هذه النزاعات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *