أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة يكشف فيه المضايقات التي تتعرض لها الصحافيات في الشرق الأوسط.
وخصص الأوورمتوسطي تقريره للحديث عن الانتهاكات بحق الصحافيات في كل من اليمن وتونس والأراضي الفلسطينية .
وأوضح المرصد الحقوقي أن الصحافيات في تلك المناطق ينفردن بمواجهة اعتداءات ومضايقات على خلفية عملهن الصحافي، دونًا عن زملائهن الذكور.
الصحافيات..معاناة مضاعفة
ولفت الأورومتوسطي في تقرير بعنوان “ليست مهنتكِ” أن الصحافيات في منطقة الشرق الأوسط يعانين من مضايقات إضافية تعرقل جهودهن.
كما أشار إلى أنهن يتعرضن لمضايقات تحول دون أدائهن لعملهن بشكل طبيعي.
ولفت إلى أن بعض العاملات في الصحافة يضطررن في كثير من الأحيان إلى التخلي عن مهنة الصحافة من أجل تفادي التعرض لها.
واستند التقرير إلى مقابلات شخصية وإفادات من صحافيات عاملات في كلٍّ من اليمن وتونس والأراضي الفلسطينية.
وخلص التقرير على نحو أساسي أن تلك المضايقات عادةً ما تُمارس ضد الصحافيات لسبب رئيسٍ؛ وهو كونهن نساء.
وفي اليمن، قال الأورومتوسطي أن واحد من كل عشرة صحافيين اعتقلوا خلال العامين الماضيين امرأة.
وفي تونس، فوثق التقرير استخدام السلطات إحدى أكثر الجوانب حساسية لدى المرأة في المجتمع، وهي الوصم وتشويه السمعة.
وقال الأورومتوسطي أن الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة يواجهن أشكالًا مختلفة من العنف والترهيب التي يمارسها الجيش والسلطات الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، يعتقد جزء كبير من المجتمع الفلسطيني أن عمل الصحافة لا يناسب المرأة.
دعوات لضمان تحقيق العدالة للصحافيات
وطالب المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة وأجسامها ذات العلاقة متابعة الانتهاكات المرتكبة بحق العاملات في الصحافة.
ودعا إلى إنشاء آليات محاسبة مستقلة للتحقيق في ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الممنهجة ضدهن في كل من اليمن وتونس والأراضي الفلسطينية.
كما وطالب بضمان تحقيق العدالة لهن وحماية حقهن في حرية التعبير عن الرأي والعمل الصحافي.
ودعا الأورومتوسطي المؤسسات الأممية للعمل مع شركات التواصل الاجتماعي.
ويهدف التواصل المرجو تنفيذه لتطوير آليات تبليغ فعالة ومخصصة لمساعدة الصحافيات في التبليغ عن حالات التهديد والترهيب والابتزاز التي يتعرضن لها.
إذ أبلغت عشرات الصحافيات تعرضهن للابتزاز عبر منصات التواصل الاجتماعي على خلفية عملهن الصحافي.
وطالب الأورومتوسطي السلطات في اليمن والتونس بوقف حملاتها القمعية بحق العاملات في مجال الصحافة.
كما ودعا السلطات الإسرائيلية بالالتزام بمسؤولياتها كسلطات قائمة بالاحتلال.
وطالبها بالتوقف عن استهداف وملاحقة واعتقال وتهديد الصحافيات والتحقيق معهن بشكل عشوائي على المعابر.