الدنمارك: عودة اللاجئين السوريين إلى اللاذقية باتت آمنة

أعربت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصنيف الدنمارك لمحافظة اللاذقية السورية على أنها آمنة لعودة اللاجئين.

وقد سبق للدنمارك أن صنفت دمشق على أنها منطقة آمنة وقامت بإلغاء إقامات بعض اللاجئين السوريين.

الدنمارك تعتبر محافظة اللاذقية مكان آمن

أكد مجلس طعون اللاجئين الدنماركي يوم الجمعة 17 مارس أن محافظة اللاذقية في سوريا أصبحت آمنة لعودة اللاجئين إليها.

وتقع محافظة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط، وتخضع لسيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد، حيث لم تشهد نفس القتال مقارنة بالمحافظات الأخرى.

وقد أعربت مفوضية اللاجئين الأممية عن قلقها بعد إعلان الدنمارك محافظة اللاذقية مكان آمن لعودة اللاجئين السوريين.

وسيتم تحويل القضية تلقائياً إلى مجلس طعون اللاجئين للنظر فيها بمجرد إقرار دائرة الهجرة الدنماركية سحب تصريح إقامة اللاجئ.

ويعتبر مجلس طعون اللاجئين الدنماركي أعلى سلطة في قضايا اللجوء في الدنمارك.

وأفاد مجلس طعون اللاجئين الدنماركي في بيان له أن تحسن الأوضاع الأمنية في اللاذقية جعل عودة اللاجئين إليها آمنة.

ووفقاً لدائرة خدمة الهجرة، ألغت الدنمارك تصاريح إقامة 150 سوري من بين أكثر من 1300 حالة تمت مراجعتها من دمشق وما حولها، عام 2019.

وفي نفس السياق، انتقد مشرعون أوروبيون الدنمارك لمحاولتها إعادة اللاجئين إلى دمشق بعد اعتبار السلطات الدنماركية دمشق آمنة عام 2021.

وقال وزير الهجرة الدنماركي “ماتياس تسفاي” عام 2021: “أوضحنا للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت وأن التصريح قد يلغى إذا انتفت الحاجة للحماية”.

الأمم المتحدة تندد بقرار الدنمارك

ومن جهتها، عبّرت متحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها الشديد من قرار الدنمارك.

وأكدت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين أن المفوضية لا تعتبر تحسن الوضع الأمني في سوريا كافي لتبرير إنهاء الحماية الدولية للاجئين.

وقد أعلنت الدنمارك أن محافظة اللاذقية آمنة بالرغم من تقارير “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” التي تفيدان بغير ذلك.

حيث أفادت المنظمتان أن السوريين العائدين لسوريا يواجهون انتهاكات حقوقية جسيمة واضطهاد من قبل قوات النظام السوري.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن الدنمارك والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان ألغتا تصاريح إقامة للاجئين سوريين.

وبعد إلغاء تصاريح إقامة المهاجرين، فإنه يتم نقلهم في الدنمارك إلى مراكز العودة أو يغادرون البلاد طوعاً.

كما واستنكرت منظمات حقوقية قرار الدنمارك باعتبار محافظة اللاذقية مكان آمن لعودة اللاجئين.

وأكدت المنظمات الحقوقية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يلاحق معارضيه وقد يتعرضون للتعذيب والقتل والإخفاء القسري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *