اعتدت وحدات من الشرطة الهندية على متظاهرين مسلمين في ولاية أوتار براديش خرجوا في مظاهرات ضد مسؤولين هندوس.
وخرجت مظاهرات المسلمين احتجاجا على تصريحات مسؤولين هندوس من الحكومة تتعلق بمهاجمة الإسلام والمسلمين.
الشرطة الهندية تقمع وتعتقل متظاهرين مسلمين
وانتشرت مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي توثق مشاهد اعتداء الشرطة الهندية على المسلمين الهنود.
ووثقت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة حالات متعددة ومختلفة لاعتداءات الشرطة الهندية.
وشملت اعتداءات الشرطة الضرب بالعصي والهراوات والتعنيف، وانتهت باعتقال عدد كبير منهم.
وكشفت الصور ومقاطع الفيديو مشاهد تظهر استعطاف النساء والأطفال لرجال الشرطة بعدم اعتقال أزواجهم وآبائهم ونقلهم لقسم الشرطة.
ومنذ فترة، يعيش العالم الإسلامي حالة كبيرة من الغضب بعدما أدلت نوبور شارما -المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا- بتصريحات مسيئة.
وأدلت المتحدثة بتصريحات مسيئة إلى النبي محمد ﷺ خلال مناظرة تلفزيونية عبر إحدى القنوات الهندية.
وعقب حالة الجدل التي أثارتها، علق الحزب عضويتها، بينما طُرد متحدث آخر هو نافين كومار جيندال.
وكان جيندال طرد أيضأ بسبب تعليقات أدلى بها عن الإسلام عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وطالبت دول إسلامية عدة الحكومة الهندية بالاعتذار عن التصريحات المسيئة.
كما واستدعت هذه الدول دبلوماسيين للاحتجاج على التصريحات المعادية للإسلام.
وشملت الدول المحتجة السعودية، وقطر، وباكستان، وإيران وأفغانستان.
كما ضمت الإمارات وإندونيسيا وسلطنة عمان وماليزيا.
وفي السياق، صرحت منظمة التعاون الإسلامي أن الإهانات تأتي في سياق من زيادة حدة الكراهية والإهانات للإسلام في الهند.
كما أشارت المنظمة أن المسلمين في الهند يتعرضون لمضايقات ممنهجة.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن التغريدات والتعليقات المسيئة لا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء الحكومة.
خطاب الكراهية ضد المسلمين في الهند
وتصاعد خطابات الكراهية والمشاعر المعادية ضد المسلمين في الهند خلال الآونة الأخيرة.
وانعكست آثار خطابات الكراهية على المسلمين في أكثر من ولاية هندية، وارتكبت وسطها العديد من الانتهاكات بحق المسلمين.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن ناشطين من الهندوس تعهدوا خلال مؤتمر عُقد قبل شهور بإيذاء المسلمين إذا لزم الأمر لجعل الهند “أمة هندوسية خالصة”.
وقالت الصحيفة إن زعماء الهند لم يحركوا ساكنًا في ظل تزايد المشاعر المعادية للمسلمين في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن المئات من الناشطين والرهبان الهندوس اليمينيين، انتفضوا خلال المؤتمر ليقسِموا أنهم سيحوّلون الهند إلى أمة هندوسية.
ووفقا للصحيفة، فإن الناشطين تعهدوا بذلك حتى لو اقتضى ذلك الموت والقتل.
