تشهد تونس موجة جفاف غير مسبوقة تفاقمت خلال العام الحالي، ما يهدد البلاد بالعطش واستنزاف المياه المخزنة في السدود.
وبحسب سكان مناطق العاصمة وبعض المدن التونسية الأخرى، فإن السلطات التونسية بدأت بقطع مياه الشرب ليلاً منذ أسبوع.
تونس تبدأ بقطع المياه وسط أزمة جفاف غير مسبوقة
وأفاد بعض السكان أن سلطات البلاد بدأت بقطع مياه الشرب ليلاً وأيضاً في بضع ساعات في النهار.
وتقوم السلطات التونسية بقطع مياه الشرب منذ أسبوع في بعض الأوقات لخفض الاستهلاك وتفادياً لحدوث جفاف في البلاد.
ونقل النائب بالبرلمان الجديد “ياسين مامي” عن مسؤول في الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أن سبب انقطاع المياه هو ترشيد استهلاكها.
ويأتي قطع المياه في سياق خطة لترشيد الاستهلاك وسط أزمة الجفاف غير المسبوقة بسبب ندرة الأمطار التي خلفت سدوداً شبه فارغة.
وشملت خطة ترشيد الاستهلاك وقطع المياه بعض مناطق العاصمة ومناطق في مدينة الحمامات.
كما وشمل قطع المياه ولايات سوسة والمنستير والمهدية وصفاقس.
وتشهد تونس موجة جفاف خطيرة تستمر منذ 4 سنوات، الأمر الذي دفع وزارة الزراعة إلى بدء قطع المياه ليلاً لترشيد الاستهلاك.
وقد أُطلقت دعوات تنادي بضرورة إعلان حالة الطوارئ المائية، وترشيد الاستهلاك.
وجاءت الدعوات وسط شح مخزونات المياه وطالبت بإيجاد مصادر أخرى للمياه.
أزمة جديدة تهدد حياة التونسيين
وتشهد الموارد المائية في تونس استزافاً كبيراً منذ سنوات بسبب ندرة الأمطار والإفراط في استغلال المياه.
كما وتشهد تونس حالياً تدهور في الاقتصاد، وسوء الخدمات العامة وارتفاع التضخم بشكل كبير.
ووفقاً لخبراء ومختصين، لا خيار آخر للسلطات التونسية غير تقسيط المياه لترشيد الاستهلاك وسط هذه الأزمة والسدود شبه الفارغة.
وعلق كاتب الدولة الأسبق للموارد المائية وخبير المياه “عبد الله الرابحي” عن أزمة الجفاف التي تهدد تونس.
وقال “الرابحي” في حوار عبر إذاعة تونسية محلية: “إن الوضع المائي في تونس حالياً يعتبر خطيراً جداً بسبب الجفاف والتدهور المناخي”.
كما وأعرب المتخصص في التنمية والتصرف في الموارد بكلية العلوم في تونس “حسين الرحيلي” عن قلقه من استمرار أزمة الجفاف.
وذكر “الرحيلي” لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الحكومية أن تونس ستشهد صيفاً صعباً في ظل أزمة الجفاف غير المسبوقة.
وقد ناشد النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بضرورة حل أزمة الجفاف في تونس، ونشر العديد منهم نصائح لترشيد استهلاك المياه.