حذّر مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك” يوم الخميس 14 سبتمبر من تداعيات حرب سوريا على المدنيين.
وتستمر الاشتباكات في شمال شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد ومجلس دير الزور العسكري بقيادة العرب.
الأمم المتحدة تحذر من تداعيات الحرب الأهلية في سوريا
وأعرب المفوض السامي للأمم المتحدة “فولكر تورك” عن قلقه البالغ من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا بسبب الحرب الأهلية فيها.
وأكد المسؤول الأممي “فولكر” أن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والعشائر المسلحة قد عكست آثارًا وخيمة على المدنيين.
وقال “فولكر”: “لا يمكننا أبدًا أن نكتفي بمشاهدة البلاد تنزلق أكثر فأكثر في نزاع لا نهاية له”.
كما وأكد المفوض السامي “فولكر” أن هذا النزاع قد ترك ندوبًا لا تُمحّى في حياة الكثير من المدنيين في سوريا.
وأفاد فولكر أن المدنيين في سوريا قد عانوا على مدار 12 سنة من انتهاكات حقوق الإنسان وتحديات نشأت عن النزاع والأوبئة.
وأضاف “فولكر” في نفس السياق أن المدنيين أيضًا عانوا من جائحة كوفيد-19، والزلزال المدمر مؤخرًا.
وفقًا للمسؤول الأممي “تورك” فإن سبعة من بين كل 10 أشخاص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في محافظة دير الزور في 27 أغسطس عقب اعتقال قوات سوريا الديمقراطية لقائد مجلس دير الزور العسكري.
وقد وثقت الأمم المتحدة مقتل نحو 23 مدنيًا على الأقل جراء هذه الاشتباكات شرق البلاد، إضافة إلى نزوح آلاف المدنيين من منازلهم.
الأمم المتحدة تدعو لوقف الاعتداءات على المدنيين
وأطلقت لجنة التحقيق الأممية المعنية بسوريا هذا الأسبوع دعوات طالبت فيها بوقف الاعتداءات فورًا على المدنيين في جميع أنحاء البلاد.
وتأتي هذه الحملات في ظلّ تصعيد الأعمال العدائية والاشتباكات المسلحة بين أطراف النزاع.
كما وطالبت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بضرورة الاستجابة الفورية لاحتياجات المدنيين وتوفير المساعدة اللازمة لهم.
وأفاد المسؤول الأممي “فولكر” أن الاشتباكات المسلحة أثرت على المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك مخيمات النازحين والأسواق.
وأضاف “فولكر” أن الاعتداءات شرق البلاد قد طالت مرافق معالجة المياه والمراكز الصحية.
وطالب المسؤول الأممي أطراف النزاع بإنهاء الاشتباكات المسلحة فورًا والعمل على حل الخلافات عبر الحوار.