أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة “فولكر تورك” حرق القرآن الكريم في عدة دول أوروبية.
ووصف المفوض السامي “تورك” هذا العمل ب” الدنيء”، حيث يهدف حرق المصحف للتفريق بين الدول والمجتمعات حول العالم.
مفوض أممي يدين حرق القرآن الكريم في دول أوروبية
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن حرق القرآن في عدة دول أوروبية هو “عمل دنيء”.
وأكد المفوض السامي “فولكر تورك” أن هذه الأعمال تهدف إلى التفريق بين المجتمعات والدول حول العالم.
وكان سويدي من أصل عراقي قد مزق وأحرق نسخة من القرآن الكريم قرب مسجد استوكهولم المركزي تحت أنظار الشرطة السويدية.
وقد أدان المفوض الأممي هذه الأعمال وأكد أنها استفزاز متعمد للمسلمين ومظهر من مظاهر العنصرية والتمييز.
وقد ألقى “تورك” كلمته خلال مؤتمر الذكرى ال75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاصمة الإسبانية مدريد.
حيث طالب المفوض الأممي “تورك” المجتمع الأوروبي بالقضاء على العنصرية، والدفاع عن حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء.
وقال “تورك”: “لجأ 60 مليون شخص إلى أوروبا، وكان قانون اللجوء نتاجًا مهمًا لتلك التجربة، حيث اجتمعت البلدان لإنهاء الرعب والدمار والفقر”.
وأشار المفوض الأممي إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أظهر الخطوات اللازمة لتمكين المصالحة.
كما وأظهر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الخطوات اللازمة لبناء مجتمعات أكثر حرية وعدالة ومساواة ومرونة.
حقوق الإنسان تتراجع وسط التطور التكنولوجي المستمر
وقد أكد المفوض الأممي “تورك” أن حقوق الإنسان في تراجع مستمر بالنسبة للكثيرين وسط التطور التكنولوجي المستمر.
ويأتي هذا التطور التكنولوجي بالتزامن مع استمرار الصراعات في عدد من بلدان العالم، وتزايد مستويات التمييز.
وأوضح المفوض السامي “فولكر تورك” أن المنصات الرقمية قد تحولت إلى وسائل لتوصيل خطاب الكراهية.
كما وحذّر المفوض السامي من تهديد حقوق الأفراد والمجتمعات وسط التطور التكنولوجي غير الخاضع للرقابة.
وأكد “فولكر” وجوب تجذّر حقوق الإنسان في كل ثقافة إنسانية، وضرورة اندماجها في جميع جوانب المجتمع، من الاقتصاد إلى حل النزاعات.
وعبّر “تورك” عن أمله في أن يكون العام 2023 نقطة تحول تجدد التزام المجتمع الدولي بمواجهة التحديات من خلال حقوق الإنسان.