منظمة حقوقية تدعو ألمانيا لإنهاء معاناة طالبي اللجوء في كولونيا

وعبر المرصد الأورومتوسطيعن قلقه إزاء إفادات عرضتها إذاعة غرب ألمانيا العامة لطالبي لجوء يعيشون في مراكز الإقامة في كولونيا .
أذ قالت الإفادات إن نحو 740 طالب لجوء يعيشون في ظروف إنسانية صعبة لفترات طويلة خلال انتظارهم معالجة طلبات لجوئهم.
كما وذكر المرصد الحقوقي أن طالبي اللجوء في مراكز كولونيا يعانون من عدم وجود دورات مياه ومرافق استحمام مناسبة.
وأوضح أن جميع دورات المياه باستثناء واحدة مهترئة ومتعفنة وتنبعث منها روائح كريهة.
وأكد أن طالبو اللجوء يواجهون صعوبات باستخدامها أمام هذه الظروف المزرية التي تتوفر بها.
كما وأشار إلى أنّ طالبي اللجوء يعيشون في تلك المراكز داخل غرف صغيرة جدا لا تناسب الأعداد الكبيرة لطالبي اللجوء.
وأوضح أن عدم توفر غرف تتناسب مع العدد الكبير يسبب ازدحامًا دائمًا ويؤثر بشكل م باشر على الصحة البدنية والعقلية لطالبي اللجوء.
وبحسب إفادات قدمها طالبو اللجوء، فإن الفئران تنتشر بكثرة  في محيط مراكز الإقامة.
ولفت الأورومتوسطي أن استمرار انتشار الفئران يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على طالبي اللجوء.
بالإضافة إلى مفاقمة معاناتهم من الظروف ا لقاسية التي يواجهونها.

انتهاكات للحقوق الأساسية

وصرح الأورومتوسطي أن طالبي اللجوء يعانون أيضًا من مشكلة متكررة في التعامل مع القمامة وبقايا النفايات.
وذكر أن تفاقم القمامة يسبب مشاكل صحيّة خطيرة تؤثر على رفاهية السكان وصحتهم العامة على نحو مباشر.
كما وأكد القسم القانوني في المرصد الأورومتوسطي أنّ الظروف البائسة في مراكز الإقامة تلك تنتهك الحقوق الأساسية لطالبي اللجوء.
إذ تتعارض تلك الظروف بشكل واضح واضح مع الحق في السكن اللائق والمستوى المعيشي المناسب.
وكفل القانون الدولي لحقوق الإنسان حق طالبي اللجوء في السكن اللائق والمستوى المعيشي المناسب بشكل واضح.
وقال الأورومتوسطي إن الاكتظاظ والافتقار إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة قد يرقى إلى المعاملة اللاإنسانية أو المهينة.
ويحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) عدم تزويد طالبي اللجوء بمرافق صحية مناسبة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي الحكومة الألمانية على اتخاذ إجراءات فورية لتصحيح الظروف المعيشية المروعة في مراكز اللجوء في مدينة بولهايم.
وحث على الحفاظ على رفاهية وكرامة طالبي اللجوء، وتسكينهم في ظروف معيشية آمنة وصحية وإنسانية.